في إطار الفحص المتواصل لأداء منظومة تطبيق القانون بشأن المخالفات على خلفية ايديولوجية التي يرتكبها مدنيون إسرائيليون ضد فلسطينيين وممتلكاتهم، تنشر منظّمة “ييش دين” ورقة معطيات تركّز وتحلّل بالأرقام متابعة المنظّمة للقضايا التي تحقق فيها شرطة لواء شاي (يهودا والسامرة) بهذا الصدد. تشير المعطيات إلى أن %9 فقط من ملفات التحقيق في مخالفات على خلفية ايديولوجية بحق فلسطينيين في الضفة الغربية، تثمر عن تقديم لوائح اتهام.

تستعرض ورقة المعطيات الجديدة نتائج محدّثة للتحقيق في 642 قضية تحقّق فيها شرطة لواء شاي على أثر شكاوى قدّمها مدنيون فلسطينيون من مواطني الضفة الغربية بشأن مخالفات ارتكبها مدنيون إسرائيليون بحقّهم وبحقّ ممتلكاتهم.

ينتهي معظم التحقيقات، أي أكثر من %90 منها، بإغلاق الملف، بحجج تدلّ على فشل التحقيق، ومن ذلك مثلا حجة “عدم التعرف على الجاني”، “عدم كفاية الأدلّة” أو فقدان ملفات التحقيق.

نسبة الفشل عالية جدا خصوصا في قضايا تتعلق بمخالفات عنف وتعدٍّ على الممتلكات. فقد تمّ إغلاق %78 من قضايا العنف و%93 من قضايا مخالفات التعدي على الممتلكات، بحجج تدلّ على فشل المحققين في أداء واجبهم.