كما في كل عام، تنشر المنظّمة الحقوقية “ييش دين” هذا العام أيضا، معطيات تركّز وتحلّل بالأرقام متابعتها لملفات التحقيق الذي تجريه شرطة لواء شاي (يهودا والسامرة) بخصوص مخالفات على خلفية أيديولوجية يُشتبه في قيام مدنيين إسرائيليين بارتكابها ضد فلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية.
تستعرض ورقة المعطيات الجديدة نتائج معالجة شرطة لواء شاي ل781 ملف تحقيق شرعت بها على أثر تقديم مدنيين فلسطينيين شكاوى بخصوصها بمساعدة منظمة “ييش دين”.
تشير المعطيات إلى أنه فقط في %9 من الملفات المتعلقة بمخالفات يُشتبه بقيام مدنيين إسرائيليين بارتكابها ضد فلسطينيين في الضفة الغربية، تثمر عن تقديم لوائح اتهام. أما الأغلبية الساحقة من التحقيقات، أي أكثر من %84، فيتمّ إغلاقها في ملابسات تدلّ على فشل التحقيق، وخصوصا بسبب فشل الشرطة في العثور على الجناة أو في جمع الأدلّة الكافية لتقديمهم للمحاكمة. كما يتمّ إغلاق عدد قليل من الملفات في أعقاب فقدان الشكاوى أو بشكل غير مبرر لأول وهلة بحجة “عدم توفّر تهمة جنائية”.
نسبة الفشل عالية جدا خاصة في التحقيق في ملفات تتعلق بمخالفات التعدّي على الممتلكات (إشعال حريق، اعتداء على الأملاك، اعتداء على محاصيل زراعية، اعتداء على أشجار، سرقة محاصيل زراعية وغيرها). فقد تمّ تقديم لوائح اتهام في أقلّ من %3 من الملفات فقط، بينما تمّ إغلاق %95 من الملفات في ملابسات تدلّ على فشل التحقيق.