تشير المعطيات التي تنشرها منظّمة “ييش دين” إلى أنّه في عام 2013 شرعت شرطة التحقيقات العسكرية بالتحقيق في 199 قضية ضد جنود يُشتبه باعتدائهم على فلسطينيين وممتلكاتهم. ولم تُفضِ سوى ست قضايا فقط من مجمل هذه القضايا، إلى تقديم لوائح اتهام ضد الجنود المتورّطين.
تشير المتابعة المتعددة السنوات التي تجريها “ييش دين” إلى انخفاض ملموس في نسبة تقديم لوائح اتهام ضد جنود. فقد بلغت نسبة تقديم لوائح الاتهام %2.2 فقط من مجمل قضايا الاعتداء على فلسطينيين في الأعوام 2010-2013.
خلال عام 2013 تسلّمت شرطة التحقيقات العسكرية 239 بلاغا بخصوص الاشتباه بارتكاب جنود إسرائيليين لمخالفات جنائية بحق فلسطينيين، ولكن ستة منها قُدّمت بشكل مباشر من قبل فلسطينيين، أما البقية فبواسطة جهات وسيطة مختلفة. وفق سياسة الشروع بالتحقيق المتّبعة في الجيش الإسرائيلي، لا يتم الشروع بالتحقيق في كل بلاغ. وفي عام 2013 تم التحقيق فقط في 124 حادثًا من الحوادث التي تم الإبلاغ عنها في نفس العام، هذا إضافة إلى فتح 75 قضية أخرى خلال نفس العام على أثر بلاغات قُدّمت عام 2012. ويعني هذا، أنه في %40 تقريبا من القضايا، يبدأ التحقيق بعد مضي أشهر على وقت وقوع الحادث.
من فحص المعطيات المتعلّقة بمجمل البلاغات التي قُدّمت لشرطة التحقيقات العسكرية، يتبين أنه من الصعب أن تنتهي شكوى فلسطيني ضد جندي اعتدى عليه بمحاكمة ذلك الجندي. فقد وصلت نسبة تقديم لوائح الاتهام ضد جنود إلى 1.4% فقط من مجمل البلاغات المقدمة للشرطة العسكرية بين الأعوام 2010-2013. هذا طبعا دون أن نتطرّق للحوادث التي لا يتمّ إبلاغ الشرطة العسكرية بوقوعها.
اشتملت القضايا التي شرعت شرطة التحقيقات العسكرية بالتحقيق فيها عام 2013، على 15 قضية قتل وقع ضحيتها فلسطينيون (%7)؛ 152 قضية أعمال عنف وإصابات (%76)؛ 18 قضية تعدٍّ على ممتلكات أو نهب (%9)؛ 14 قضية “تصرفات غير لائقة”، حسب تعبير المتحدّث بلسان الجيش الإسرائيلي.